قالت مصادر أمنية إن مجندين اثنين ومدنيا قتلوا وأصيب خمسة مجندين ومدني، أمس الأحد، في تفجير عبوة ناسفة استهدفت حافلة تابعة لقوات الأمن في جنوب مدينة العريش شمال سيناء المصرية.
وينشط في المحافظة المتاخمة للحدود مع إسرائيل وقطاع غزة مسلحون بايعوا تنظيم «داعش» في تشرين الثاني 2014. وقال مصدر إن المصابين لحقت بهم جروح متفاوتة نتجت عن تطاير الشظايا.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قال إن ما يربو على 12 ألفا من قوات الأمن أصيبوا في هجمات المسلحين منذ عام 2014. وتقول المصادر الأمنية، إن مئات من قوات الأمن قتلوا في الهجمات التي تزايدت منذ انتفاضة 2011 وامتدت في الآونة الأخيرة إلى خارج شمال سيناء واستهدف بعضها كنائس في القاهرة ومدينتي الإسكندرية وطنطا. ويقول الجيش إنه قتل مئات المسلحين في السنوات القليلة الماضية في حملة بشمال سيناء تشارك فيها الشرطة. إلى ذلك، نفى المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة المصرية العقيد تامر الرفاعي، ما ورد في تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، بشأن مشاركة إسرائيل في عمليات عسكرية داخل سيناء بموافقة القاهرة.
وقال العقيد تامر الرفاعي، في تصريحات خاصة لـ»سبوتنيك»، أمس إن هذا التقرير غير صحيح وعار تماماً من الصحة. وأضاف: الجيش المصري وحده هو المخول والذي يقوم بعمليات عسكرية بالتعاون مع الشرطة المدنية، في مناطق محددة في شمال سيناء.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، قالت إن هناك تعاون عسكري سري بين مصر وإسرائيل، تشن بموجبه الأخيرة غارات ضد مسلحين في شمال سيناء. وذكرت الصحيفة أن طائرات من دون طيار ومروحيات ومقاتلات إسرائيلية نفذت خلال مدة تزيد عن عامين أكثر من 100 ضربة جوية داخل الأراضي المصرية بموافقة من الرئيس عبد الفتاح السيسي. وقالت الصحيفة إن التعاون يكشف مرحلة جديدة في العلاقة بين البلدين اللذين يواجهان عدوا مشتركا.